يالـِ هذا المكان „
ليلهُ مُوحش „
هوائهُ يعزِفُ لي صوت يطربُ لهُ خافقي ويزداد „
أشجارهُ تتمايل وكأنها تُصافح بعضها البعض „
أشعرُ أني مُراقب .. ممنْ ؟؟ | لا أعلم !!
كأني بالخوف يخُذُني الى أحضانِه „
سوادٌ في سواد .. ظلام لا أرى فيه موضعاً لـِ أقدامي „
خطواتي فيهِ متردده „
لدي رغبه شديده في الرجوع „
أريدُ لنفسي الأمان .. أريدُ لخافقي أن يهدئ ويسكن „
رغم هذا كله | أفكاري ليستْ مُبعثرة „
أستنشقُ الهواء .. لـِ أتذوقَ طعماً للذكريات „
في كلِ خطوةٍ أخطوها في هذا المكان لي فيهِ ذكرى وحكايا „
هنا لعبت لُعبة الإختباء مع أقراني „
وهناك بكيت حينما أضعتُ حذائي الجديد عندما كنتُ صغيراً „
ذلك المكان سقطت فيه واتسخت ثيابي بالتراب „
هذه النخله !! تسلقتها .. يآآآآآه يا لـِ منظرها المُخيف ليلاً „
أهذا الساقي الذي إنزلقتُ فيه وسقطتُ في مائه ؟؟ | نعم .. وضحكَ عليَ من كانَ معي „
لكني أجدهُ الأن جافاً و خالياً من الماء „
ذكريات كلها جميله „
أشعر بحراره في جسدي !! أهي الذكريات ؟؟
ربما هو الحنين إليها | .. ربما „
أنا !! أنا عاشق.. لكن [ الفقدُ ] عنواني „
لا لا .. لا أستطيع البقاء هُنا أكثر !!
سأعوووود „
أريدُ أن أصرُخ بـ صوتٍ عالي „
لـِ يستيقضَ الهدوء على أصداء صرخاتي „
أريد أن أسكب أدمُعي .. لكن !!
دموع الرجل عيباً وقدحاً في شموخِ رجولته „
ما أصنع ؟؟ | الصمتُ مُؤلم „
لا أدري لماذا ذهبتُ الى هذا المكان وفي هذا الوقت الموحش !!
ربما نسماتهُ تُخففَ عني .. لكن | يبقى الصمت مُؤلم ومُوجع „
منقوووووول