كاتبٌ مِن الإمارات العربية، أحمل وطني في داخلي أكثر
مما يحملني في داخله. لا أدعي بأني أحمل همّ الأمة، ولا أسعى
إلى إصلاح المجتمعات، وكل ما أطمح إليه هو أن أعرف أكثر
مما أتمنى، و لو قُدّر لي أن أعلم الناس شيئاً فأريد أن أعلّمهم كيف يفكرون.
إن معرفة نصف الحقيقة أسوأ من عدم معرفتها إطلاقاً كما يقول
طاغور، ولذلك أخذت على عاتقي أن أبحث عن الحقائق حتى وإن كانت مؤلمة، فآلام الإنسان تصيغ آماله. أكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة البيان الإماراتية والوسط البحرينية، ولي ثلاثة إصدارات: - نحو فكر جديد. - بيكاسو وستاربكس. - على لسان الطائر الأزرق. ولي إصدارات أدبية قريبة إن شاء الله. لا أؤمن بالتصنيفات والمذاهب، ولا تهمني عقائد الناس بقدر ما تهمني أفعالهم.
في بعض المجتمعات العربية، يَندُر أن تجد من يقول لك «أنت ناجح»، ولكن من السهل أن تجد من يقول «أنت مخطئ»، وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معيّنة، حتى يجــدوا لديها تشجيعاً أياً كانت صيغته. فيتحــول المبدعون في هذه الحال إلى نسخ مكررة، تُردد نفس الشعارات، وتستشهد بنفس المقولات التي يتداولها مَن حولهم. لا أؤمن بالأمثال كثيراً، وقلّما أستخدمها في حياتي، فالأمثال تجارب إنسانية لبشر مروا قبلنا، قد يخطئون وقد يصيبون، وكلامهم ليس من التنزيل حتى يُنزَّه عن الخطأ.
في هذا الكتاب قد لا تجد من يقول لك ” أنت ناجح ” ولكنك بالتأكيد لن تجد من يقول لك “أنت مخطئ”.
نبذة عن الكتآب
في هذا الكتاب كلماتٌ جمعتها لي دار كُتّاب للنشر من موقع تويتر، تحدثتُ فيها عن السعادة والحب والحياة، في مئة وأربعين حرفاً لا غير. كُلّ ما قُلتُه هنا كان بإيحاءٍ من الطائر الأزرق، الذي ألهمنا مُذُ كان أسطورة في الأدب القديم، والذي لا زال يُلهمنا لنُكملَ سرد الأساطير باختصارٍ عَذْب، علّها تُصبح حقيقة يوما ما.