الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه اما بعد
كلمة الصداقة اه..كلمة قليلة الحروف كثيرة المعاني كم ابكت من العيون
واحزنت من القلوب...اه منك ايتها الكلمة .....
لكن ما هي الصداقة ...........
الصداقة هي ان تحب شخصا لغير غرض لغير مصلحة تحبه لله
وفي الله...هذ ا هو معناها با ختصار ولها اوصاف وشروط ان شاء الله تاتي معنا
هل الصداقة مو جودة......يرى الامام ابن الجوزي رحمه الله ان الصداقة الحقيقة
ومن باب اولى الخلة والخلة هي اعلى درجات المحبة..قال الشاعر
تخللت مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلا
يرى هاذ العالم الكبير رحمه الله في كتابه الفذ الجميل بحق صيد الخاطر
ان الصداقة شيء قد نسخ وعفى عليه الزمن ولم يبقى من معناه
الا اسمه ورسمه..واما حقيقته فلا وجود لها في عصره رحمه..
ومن باب اولى عصرنا .....
لما قرات قوله ضحكت..ههه وقلت يا خيري اخاطب نفسي اسمع
هذا عالم ويقول هذا عن اهل عصره فماذا تقول انت في القرن
العشرين..ههههههه
ولمن يرى من اهل العلم من يرى وهو الحق با ذن الله ان الصداقة باقية
والخلة با قية ولكنها اندر من الكبريت الاحمر كما يقال
وقد كنا نعدها قليلا فقد اضحت اقل من القليل
لكن هي موجودة والحمد لله ........وانا اخوكم خيري من خلال قراءتي
ومخالطتي لناس وكثرة اسفاري ارى ان الصداقة مو جودة لكن هي اقل
من القليل والله المستعان....انت الليوم تعرف الكثير من الناس لكن ممكن
يصفو لك واحد او اثنان او لا يصفو لك منهم احد..
واذا صفا لك من زمانك واحد فاشدد يداك وعش بذاك الواحد
وصا حبت اخدانا فلما بلو تهم تمنيت ان ابقى وحيدا لا خدن
اه نحن في زمن قل في الصديق وضاع الرفيق بين طغيان المادة
وفلسفة المصلحة.....
زمان كل حب فيه خب وطعم الخل مر لا يذاق
له سوق بضاعته النفاق فنافق فالنفاق له نفاق
الصداقة كنز ثمين كتب عنه وحوله الكثير ولا يزال الى يومنا هذا يكتب
الصداقة سالت عليها ومنها دموع الرجال الذي لم يعرفو البكاء..
اه اه اه منك يارمن اه..........يا خيري تلوم الزمن لا الزمن لا ذنب له
نحن الذنب نحن الذنب
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا...
ان الجديدين في طول اختلا فهما لا يفسدان ولكن يفسد الناس
الجديدان هما الليل والنهار......
يقول أرسطو عندما سئل عن الصديق: «انسان هو أنت.. إلا أنه بالشخص غيرك».
وقال روح بن زنباع عن الصديق «انه لفظ بلا معنى». وعلق على هذا
التعريف أبو حيان فقال: «أي هو شيء عزيز، وكأنه ليس بموجود».
صدق شيء قليل الوجود...........
يقول ابو حيان وهو ممن يرى عدم وجود الصديق.........
«ينبغي أن نثق بأنه لا صديق ولا من يتشبه بالصديق..
وإذا أردت الحق علمت أن الصداقة والألفة والاخوة والرعاية والمحافظة قد نبذت نبذا
ورفضت رفضا، ووطئت بالاقدام ولويت دونها الشفاه، وصرفت عنها الرغبات».
ممكن لكن للامل نقول الصداقة مو جودة
وقال ديوجانس: «صديقي هو العقل.. وهو صديقكم ايضا. فأما الصديق الذي هو انسان مثلك فقلما تجده، فإن وجدته لم يف لك بما يفي به العقل، فاكبحوا عنتكم عن الصديق، الذي يكون من لحم ودم، فإنه يغضب فيفرط، ويرضى فيسرف، ويحسن فيعدد، ويسيء فيشجع، ويشكك فيضل».
عجيب هذا في ومن فمذا تقول يا خيري في زمنا...........
اقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والله المستعان........
الصداقة الحقيقية كالصحة الجيدة، قلما تعرف قيمتها الا بعد فقدها
انت تملك اصدقاء ، اذن انت غني..........
تزود من الاخوان في كل لحضة فان اخوان الصفاء الذخائر.
من لا توافقك صداقته، لا تتخذه لك عدواً..
ومتل ما يقول الشاعر الكبير حامد الزيد في الجمهرة الصاحب اللي
ما كسبت محبته لا تخسره....
احتفظ دائما بحفرة صغيرة تدفن فيها اخطاء أصدقائك.
لابد من التغاضي عن زلان الاخوان والا من طلب اخا بلا عيب فقد طلب
المستحيل........
اغمض عيني عن امور كثيرة مخافة ن ابقى بدون صديق